قراءة فى كتاب “أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية”.

قراءة فى كتاب “أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية”.

كتب : عـمرو صـابح

كتاب “أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية” صدر عن مركز أرشيف الأمن القومى الأمريكى بجامعة جورج واشنطن ، وتمت ترجمته فى مركز الأهرام للترجمة والنشر.

أعد الوثائق “ويليام بير” وترجمها “خالد داود”.

الكتاب يحتوى على وثائق أمريكية فقط مع مقدمة موجزة عن كل وثيقة.

الوثائق الأمريكية المنشورة بالكتاب هى وثائق سرية تم الإفراج عنها بعد مرور 30 سنة عليها مما أسقط عنها صفة السرية .

تغطي الوثائق الفترة الزمنية من 1 مايو 1973 حتى 7 نوفمبر 1973.

من أهم ما احتوت عليه الوثائق الأمريكية:

– الرئيس أنور السادات حارب مضطراً لحماية نظامه بعد تصاعد المظاهرات الطلابية ضده ، وحالة التململ داخل الجيش التى قد تؤدى لانقلاب عسكرى ، وبعد يأسه من تحرك أمريكى للحصول على حل سلمي.

– حسين الشافعى نائب الرئيس ، وحافظ إسماعيل مستشار الرئيس للأمن القومي ،اعترضا على قرار الحرب عندما علما به من السادات قبل المعركة بأيام ، حافظ إسماعيل كان يريد حل سلمى بدون حرب.

– الملك الاردني حسين كان يتجسس على الجبهة السورية ويبلغ إسرائيل فوراً بالمعلومات عن الاستعدادات السورية.

– هناك جاسوس إسرائيلي بالغ الأهمية كان شديد القرب من الرئيس السادات ، وقد قام بإبلاغ المخابرات الإسرائيلية بتوقيت بدء الحرب.

– رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير حذرت قادة الجيش الإسرائيلي من معركة مقبلة ولكنهم لم يكترثوا.

– الجسر الجوى السوفيتى لمصر وسوريا بدأ فى يوم 10 أكتوبر 1973 بينما الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل بدأ فى يوم 13 أكتوبر 1973، وأسلحة السوفيت كان تأثيرها لا يقل أهمية عن تأثير أسلحة الأمريكيين.

– الرئيس السادات واصل إرسال رسائل طيلة أيام الحرب لوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر عبر قناة حافظ إسماعيل مستشاره للأمن القومى ، احتوت تلك الرسائل على نوايا السادات ، وكان كيسنجر ينقلها إلى جولدا مائير عبر إسحق رابين سفير إسرائيل فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الحرب.

– علاقة الرئيس السادات بالأستاذ محمد حسنين هيكل كانت سيئة طيلة عام 1972 ولم تتحسن إلا فى شهر أغسطس عام 1973.

– السادات أخطر هيكل بإقتراب الحرب فى الأيام الأخيرة من سبتمبر عام 1973 .

– السادات لم يكن يثق إلا بالملك فيصل بن عبد العزيز ، وكان يطلعه على كل خططه.

– الحظر البترولى حدث متأخراً .

– كيسنجر خدع السادات وعمل على تحويل الموقف العسكرى لصالح إسرائيل وساعده على ذلك استجابة السادات الدائمة لكل مقترحاته.

– حافظ الأسد كان يشعر بالمرارة من السادات بسبب عدم التزامه بالخطة المتفق عليها للحرب والتى نصت على وصول القوات المسلحة المصرية لخط المضايق بوسط سيناء.

– لم يكن هناك تنسيق عسكرى أو سياسي مصري سورى إلا فى يوم بدء المعارك.

– إسرائيل استعادت هضبة الجولان السورية بنهاية الحرب .

– السوفيت كانوا مستعدين للتصعيد النووى فى نهاية الحرب.

– السادات رفض وقف اطلاق النار وهو فى أفضل حالاته العسكرية ثم قرر قبوله والسويس محاصرة مما ساعد اليهود على حصار الجيش الثالث واستخدامه كورقة ضغط سياسية.

– القوات الإسرائيلية فى غرب القناة كانت تحت حصار القوات المصرية ورغم خرق إسرائيل لقرار وقف إطلاق النار فى يوم 22 أكتوبر 1973 إلا أن القوات الإسرائيلية فشلت فى احتلال مدينتى الإسماعيلية والسويس ، وواجهت مقاومة ضارية.

– هنري كيسنجر رصد انهيار قادة إسرائيل وسوء حالتهم النفسية عندما زار إسرائيل أثناء الحرب ، جولدا مائير صرخت فى وجهه فقدنا 2600 قتيل ، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف خسائركم فى حرب فيتنام عند مقارنة عدد سكان الدولتين.

—–

*فقدت الولايات المتحدة الأمريكية 60 ألف قتيل فى حرب فيتنام.

Scroll to Top